الدفاع المدني في غزة يحذر: 30 ألف مبنى مهدد بالانهيار ويعرض حياة 150 ألف فلسطيني للخطر

 حذر الدفاع المدني في قطاع غزة من خطورة الأوضاع الإنشائية، مؤكداً أن نحو 30 ألف مبنى باتت مهددة بالانهيار، ما يشكل خطرًا مباشرًا على حياة قرابة 150 ألف مواطن يقيمون داخلها، في ظل ظروف إنسانية ومعيشية شديدة القسوة.

ويأتي هذا التحذير بالتزامن مع تعرض القطاع لمنخفض جوي قطبي مصحوب بأمطار غزيرة ورياح قوية، ما فاقم معاناة آلاف الفلسطينيين المقيمين في خيام ومراكز إيواء تفتقر إلى أبسط مقومات الحماية.

وقال مدير الإمداد والتجهيز في الدفاع المدني بغزة، محمد المغير، إن أكثر من 30 منزلًا انهارت خلال الأيام القليلة الماضية، ما أسفر عن استشهاد 18 مواطنًا، في مؤشر خطير على تفاقم الأزمة العمرانية والإنسانية، بحسب ما نقلته وكالة “سند”.

وأوضح المغير أن المخاطر لا تقتصر على الانهيارات الظاهرة فقط، بل تمتد إلى ما وصفه بـ”الأخطار غير المرئية”، الناتجة عن هزات أرضية طفيفة سببها استهداف البنية التحتية بالصواريخ، ما أدى إلى تكوين فجوات أسفل المباني.

وأضاف أن هذه الفجوات والتشققات، الناتجة عن تفجيرات الروبوتات العسكرية، أضعفت قواعد الخرسانة المسلحة، وجعلت المباني أكثر عرضة للانهيار، خاصة مع تسرب مياه الأمطار إلى الأساسات.

وحذر المغير من نقص حاد في معدات الدفاع المدني والوقود اللازم للتعامل مع الكارثة، مطالبًا الجهات المعنية، وعلى رأسها اللجنة المصرية، بتقديم دعم عاجل يشمل آليات ثقيلة ومعدات متخصصة.

وأكد أن الدعوات المتكررة لإخلاء المنازل الآيلة للسقوط لم تلق استجابة كافية، بسبب غياب بدائل إيواء آمنة تحمي السكان من ظروف الطقس القاسية.

وأشار إلى أن استمرار الوضع الراهن ينذر بحدوث انهيارات جديدة وسقوط مزيد من الضحايا خلال فصل الشتاء، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لتوفير مساكن مؤقتة وبدء عملية إعادة إعمار شاملة للقطاع.

ولفت إلى أن أكثر من ربع مليون نازح تضرروا جراء المنخفضات الجوية الأخيرة، حيث يعيشون في خيام وملاجئ تفتقر لأدنى مقومات الأمان، وفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وتسببت الأمطار والرياح العاتية في انهيار عدد من المباني السكنية التي كانت قد تضررت سابقًا جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية، ما اضطر السكان إلى الإقامة في منازل متصدعة وآيلة للسقوط، في ظل منع إدخال مواد البناء وتعثر جهود إعادة الإعمار.